الاسم: مها
اللقب: سعدي عاشور
تاريخ ومكان الميلاد: 1963 بغزة، فلسطين
"لا يأتي النجاح لمن يخشى المُغامرة، بل لمن يواجه مخاوفه، ويتحدى الصعاب، ويغوصُ في أعماق المجهول، وينطبق هذا على الجانبين المادي والنفسي. ففي رحلة التحدي هذه تكمن فرحة لا تقدر بثمن".
رحلة مها سعدي عاشور: نشأة متعددة الثقافات ومسار أكاديمي مشرف
ولدت الدكتورة مها سعدي عاشور عام 1963 بمدينة غزة الفلسطينية، بشارع اليرموك تحديدًا، لأم فلسطينية وأبٍ جزائري؛ ابن ولاية تبسة، المُجاهد والدبلوماسي الأسبق، "عثمان سعدي"، حامي ثوابت الأمة ورئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية قبل أن يتوفاه الله عام 2022.
"على الريادي أن يمتلك نظرة ديناميكية لبيئته، وألا يركز على شغف واحد في مسار ثابت لا يمكن الانحراف عنه، بل عليه التكيف والفرص المتاحة."
وبالرغم من أنها لم تعايش أحوال غزة آنذاك، لمكوثها بها لحوالي الشهر فقط بعد ولادتها، بحكم التقليد الذي ألفته والدتها "مُكرم شعث" بسفرها لبيت والديها كلما اقترب موعد ولادتها، إلا أنها قد نقلت عن لسان والدتها أن الأوضاع هناك قد كانت مرضية ومستقرة، خاصة في ظل تبعية غزة لمصر آنذاك، وأن العائلة برمتها كانت تجتمع في بيت جدها بغزة في العديد من الفرص، بيد أن البيت قد آل للدمار بعدها، بفعل غشامة المحتل الذي لم ينفك يومًا عن سياسة التمشيط، كاتبًا بذلك تاريخًا دمويا مُخزيًا يليق به.
استقرت عائلة الدكتورة مها سعدي عاشور بالجزائر العاصمة، قبل أن يبدأ مشوار الترحال في مختلف البلاد العربية، نظرًا للمناصب الدبلوماسية التي تولاها الدكتور "عثمان سعدي" بعمله كمستشار سفير بمصر لعامين، ثم سفيرًا بالعراق لثلاث أعوام تليها ثلاثٌ أُخرى بسوريا.
ولأجل التعويض عن حالة اللا استقرار التي تكبدتها الدكتورة مها سعدي عاشور وعائلتها، سعت الوالدة "مُكرم شغث" لشد أواصر العائلة وخلق جو ملؤه الود والألفة بين أفرادها، حتى أنها تخلت عن الحياة المهنية وضحت بمسارها التعليمي الذي كُلل بشهادة الماجستير في الجغرافيا، لرعاية بناتها الأربعة آنذاك.
"ما كنت لأبلغ ما أنا عليه اليوم، لولا التربية والعلم اللذان تلقيتهما من أهلي."
تلقت الدكتورة مها سعدي عاشور تعليمها النظامي في بلدان عربية مختلفة، ابتداءً من روضة Mère de Dieu بالقاهرة، مُرورًا بابتدائية "الراهبات المتقدمة" ببغداد – بين 1970 و1974 – ومتوسطة "دار السلام" بدمشق - بين 1974 و1977 -، لتعود بعدها إلى الجزائر برفقة عائلتها وتلتحق بثانوية "عمر راسم للبنات" بالعاصمة.
وقد تميزت الدكتورة مها سعدي عاشور بقدرات استثنائية، مبينة عن حذاقة وافرة تفردت إثرها عن أقرانها منذ نعومة أظافرها، وقد تجلى ذلك في تفوقها الدراسي، لا سيما في مادة الرياضيات التي كانت تعتبرها ملاذًا تروح به عن نفسها، وكذا حبها الشديد لمطالعة الكتب على غرار التاريخية والفلسفية منها مُترجمةً من اللغة الروسية. كما استهوت ممارسة السباحة ولعب الشطرنج، حتى أنها قد فازت – خلال أعوام إقامتها بسوريا -ببطولة دمشق في السباحة، ليكون ذلك نسقها لتجاوز عدم مقدرتها على الاندماج مع زميلاتها في المدرسة بسبب التنقل المستمر.
وإذا ما تطرقنا للزاوية الثقافية، فحريٌ بنا الإقرار بفضل المزيج الحضاري الذي شبَّت فيه الدكتورة مها سعدي عاشور رفقة عائلتها ونهلت من قيمه ومعالمه الاجتماعية، في بداية تكوينها لشخصية المرأة الحديدية -التي هي عليها اليوم -الملمة بروحي التحفظ الأخلاقي القائم أينما حلت والتحرر العلمي والمعرفي الذي أدى بها لبلوغ مقامات عليا.
عادت عائلة "سعدي" عام 1977 لأرض الوطن؛ الجزائر، لتستقر بحي أول ماي بالعاصمة، وهناك تجلت لدى الدكتورة مها سعدي عاشور ملامح الشخصية الاجتماعية التي لم تدركها قبل ذلك، لامست فيها لأول مرة واقعًا شعبيًا بسيطًا، خالٍ من الرسميات، حيث ارتادت مدرسةً عامة -ثانوية "عمر راسم للبنات" – وتنقلت منها وإليها سيرًا على الأقدام دون الحاجة لسائق خاص كالسابق، وتقول في هذا السياق: " أعتقد بأن أول مرة أتفتح فيها على العالم الخارجي كانت عند مجيئي للجزائر... عالم طبيعي وانساني من كل المستويات".
تخصصت الدكتورة مها سعدي عاشور في المرحلة الثانوية في شعبة الرياضيات، فقد كانت من شدة تفوقها في هذه المادة، تحل المسائل الرياضية بطريقة غير اعتيادية رغم صحتها، وفي هذا السياق تستذكر الدكتورة أستاذة الرياضيات "شريفي" التي درستها طوال المرحلة الثانوية وكانت شاهدةً لها على تفوقها، حيث قبيل الإعلان عن نتائج البكالوريا تلقت خبرًا بأنها قد تحصلت على العلامة الكاملة في مادة الرياضيات، لكنها استغربت الموضوع هذا أن النتائج كانت لم تعلن بعد، وإذ بالأمر أن الأستاذة "شريفي" كانت من مصححي أوراق امتحان البكالوريا وأنها قد تعرفت على ورقتها المجهولة الهوية من خلال خطها وطريقة حلها للمعادلات.
"أنا مناصرة قوية للمرأة في مجال التكنولوجيا، وأتحدث بانتظام عن هذا الموضوع في المؤتمرات والمنتديات الإلكترونية حول العالم. درّبت عشرات النساء اللواتي حققن مسارات مهنية ناجحة في الصناعات سريعة النمو، كما ساهمت في العديد من البرامج التعليمية والتطويرية التي تمكن المرأة العاملة في مجال التكنولوجيا من التقدم بوتيرة سريعة وبشكل بارز."
تحصلت الدكتورة مها سعدي عاشور على معدل ممتاز في البكالوريا، فاقترح عليها والدها "عثمان سعدي" أن تدرس الطب كأختها الكبرى، لكن فُضولها حول سيرورة الكون، جعلها تصر على دراسة الفيزياء، كونها السبيل الوحيد لفهم ذلك.
التحقت بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا عام 1980، وتخصصت في الفيزياء النظرية، لكن التأقلم مع اللغة الفرنسية كان صعبًا بحكم تكوينها التعليمي المعرب، وكانت لتتجاوز حاجز اللغة، تركز على المضمون دون الطريقة، وبهذا داومت على درب التفوق، إذ تخرجت الأولى على دفعتها عام 1984، وفي حفل تسليم الجوائز الذي نظم على شرف المتفوقين، تحصل الذكور على رحلات سفل لأوروبا، بينما تحصلت هي على مجموعة كُتب، وذلك لكون ذهنية سفر الاناث وحدهن لم تكن واردة آنذاك.
وفي خضم تعطشها الدائم لفهم الكون، والربط بين الرياضيات التجريدية والواقع المادي، كانت الدكتورة مها كثيرة المطالعة، دون أن تجد ما يروي فضولها من معلومات، لذا فكانت تطلب من والدها كلما أقبل على السفر إلى فرنسا، أن يقتني لها كُتبًا، وكانت تُحدد له العناوين التي ترغب فيها.
بعد اتمامها لتعليمها الجامعي، تقدمت بطلبٍ للحصول على منحة دراسية للخارج، وكان من نصيبها أن تحصلت على منحة لأمريكا، وذلك لمعدلها العالي كونها الأولى على مستوى دفعة تخرجها، لكن والدها استصعب ذلك، خشية منه على مأمنها وهي التي لم تسافر قبلها لوحدها قط، غير أنها قد تمكنت من إقناعه بطموحها المُلح على ولوج غمار الفيزياء.
انتقلت لأمريكا سنة 1984، لكن تلك لم تكن نهاية التحديات بل بداية لأخرى وعرة وشاقة، فعدا عن افتقادها للعائلة وشعورها بالغربة، كانت اللغة عائقًا مرةً أخرى، بيد أنها قد تمكنت من اجتياز امتحانات القبول الجامعي بدرجات عالية، فالتحقت بطور الماجستير بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس (UCLA)، حيث أتمت دراستها في فترة قياسية بلغت تسعة أشهر، محققةً العلامة الكاملة في جميع المقاييس، مما أهلها للانتقال إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذي تخرجت فيه بشهادة دكتوراه في الفيزياء التطبيقية.
"الحمد لله، بفضل التكوين التعليمي القوي الذي تلقيناه في الجزائر، استطعنا مواصلة مسيرتنا العلمية والمهنية بنجاح هنا في الولايات المتحدة الأمريكية."
لكن ثباتها على خطى النجاح والتفوق، لا ينفي لحظات الاستسلام والتشكيك الذاتي التي عايشتها في المراحل الأولى من اغترابها لأمريكا، والتي توارت بانتقالها لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)حيث زاول زوجها دراسته أيضًا، ليكون لها نعم السند في السراء والضراء، خاصةً بعد الولادة المبكرة لابنتهما الأولى "سارة" وهي في خضم فترة اعدادها لأطروحة الدكتوراه في "فيزياء الجسيمات النظرية".
لتواجه بعد أعوام أوج الصعاب وأثقلها على القلب، فراق أمها عام 1997 الذي أتى بعد صراع طويل مع المرض، إذ بقيت مع والدتها في أشهرها الأخيرة في ولاية بوسطن ثم الجزائر، حيث وافتها المنية؛ رحم الله والداها وأسكنهما فسيح جنانه.
الحياة الأسرية
تزوجت الدكتورة مها سعدي عاشور عام 1986 من الدكتور بعزيز عاشور الذي يشغل منصب نائب أول لرئيس شركةQualcomm . وهي أم لولدين، بنت وولد، اللذان بدورهما سلكا درب والديهما، فالابنة "سارة عاشور" مُتحصلة على شهادة الدكتوراه من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وهي تتقلد حاليا منصب "أستاذ مساعد" بجامعة ستانفورد Standford University، أما الابن فهو مهندس برمجيات لصالح شركة Spotify.
أما عن نجاحها في مجال ريادة الأعمال، تشيد الدكتورة مها سعدي عاشور بدعم زوجها "بعزيز" لها، مؤكدةً بأن اهتماماتهما المشتركة وسعيهما الدائم للتعلم ومواكبة العصر هو ما ساعدهما على المضي بخطى ثابتة، إذ تقول: "لدينا ميولاً مشتركًا لاكتساب المعرفة، لا ننفك عن التعلم ومواكبة التطورات التكنولوجية على الصعيدين التقني والريادي".
"بالنسبة لي، يتحقق التوازن الأمثل بين العمل والحياة من خلال المشي الطويل في الهواء الطلق، وقضاء الوقت مع العائلة، والحياة الاجتماعية النشطة – يساعدني هذا على إدارة التوتر، والتفكير بوضوح، واتخاذ القرارات المناسبة."
وعلى الرغم من انغماسها في عالم الأعمال، إلا أن الدكتورة مها سعدي عاشور تقضي أوقات فراغها –لا سيما عطل نهاية الأسبوع – كأي ربة بيت عادية متجردةً من كل ألقابها المهنية، كما أنها دائمة الحرص على اللّمة العائلية، التي تروح من خلالها عناء أسبوع حافل. وفي خضم كل انشغالاتها، فقد كانت ولا زالت محافظةً على عادات وتقاليد بلدها الجزائر، إذ تقول: "لم يمر بي يوم لم أفكر فيه بالجزائر"، مبديةً بذلك اعتزازها وفخرها بأصولها التي عجزت عقود من الاغتراب عن طمسها.
مجالات الاهتمام الريادي
تقنية MIMO - الهوائيات - الاتصالات ومعالجة الإشارة – الهندسة الإلكترونية وهندسة الاتصالات - الاتصالات الراديوية – الاتصالات عبر الأقمار الصناعية – شبكات الاتصال اللاسلكية (LAN) - الموجات – البصريات – الظواهر الكهرومغناطيسية – الجاذبية الكمية.
نبذة عن مجال الاتصالات اللاسلكية
تعرف الاتصالات اللاسلكية على أنها نقل معلومات بين نقطتين أو أكثر دون استخدام موصل كهربائي، أو ألياف بصرية، أو أي وسيلة موجهة لنقل المعلومات. ويعتمد هذا النوع من الاتصالات على الموجات الكهرومغناطيسية، وخاصة موجات الراديو(RF)، لإرسال واستقبال الإشارات عبر مسافات قصيرة وطويلة. وقد أحدثت الاتصالات اللاسلكية ثورة في مجال التكنولوجيات الحديثة، لاسيما الاتصالات بالهواتف المحمولة والإنترنت.
العناصر الأساسية لنظام الاتصالات اللاسلكية
تشمل المكونات الأساسية لنظام الاتصالات اللاسلكية أجهزة الإرسال، وأجهزة الاستقبال، والهوائيات، ومخططات التعديل والبروتوكولات، حيث تحوِّلُ أجهزة الإرسال الإشارات الكهربائية إلى موجات راديو، بينما تحوِّلُ أجهزة الاستقبال موجات الراديو إلى إشارات كهربائية، وتستخدم الهوائيات لإرسال واستقبال موجات الراديو، أما مخططات التعديل فتحدد كيفية ترميز البيانات على الموجات الراديوية في حين تحدد البروتوكولات قواعد الاتصالات ومعاييرها.
كما تعتمد أنظمة الاتصالات اللاسلكية على خوارزميات معالجة الإشارات، ورموز تصحيح الأخطاء، ونطاقات التردد لضمن الاتصال الموثوق والفعال.
التقنيات الناشئة في الاتصالات اللاسلكية
شبكات الجيل الخامس (5G): وهو أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية الخلوية، حيث تقنيات متقدمة لتوفير سرعات عالية في التحميل والتنزيل تصل إلى عدة جيجابت في الثانية، واتصالات أكثر استقرارًا، وقدرة محسنة لدعم عدد أكبر من الأجهزة المتصلة في وقت واجد مقارنة بالأجيال السابقة من الشبكات، كما تتيح تطبيقات متقدمة مثل انترنت الأشياء (loT)، والقيادة الذاتية، والاتصالات المُتزامنة لتقنيات الواقع الافتراضي (Virtual) والمعزز.(Augmented)
إنترنت الأشياء (loT): يشمل ربط مليارات الأجهزة عبر الشبكات اللاسلكية، مما يسمح بتبادل البيانات والأتمتة في قطاعات مثل الرعاية الصحية، والزراعة، والنقل.
الراديو الإدراكي (Cognitive Radio): تُعدِّل هذه التقنية المتقدمة استخدام الترددات بناءً على الطيف المتاح، مما يضمن استخداماً أكثر كفاءة للطيف اللاسلكي وتقليل التداخل وتحسين الأداء.
الاتصالات عبر الضوء (Li-Fi): وهو شكل جديد من الاتصالات اللاسلكية يستخدم الضوء المرئي بدلاً من موجات الراديو لنقل البيانات، حيث يوفر سرعات بيانات أعلى في البيئات التي تشهد ازدحاماً في ترددات الراديو.
النطاق العريض الفائق (UWB): وهي تقنية لاسلكية تسمح بنقل كميات كبيرة من البيانات وعلى مسافات قصيرة. وتُستخدم هذه التقنية في العديد التطبيقات، مثل التحديد الداخلي والدفع اللاتلامسي.
أنواع الاتصالات اللاسلكية
الشبكات الخلوية(2G, 3G, 4G, 5G) :تتيح التكنولوجيا الخلوية للهواتف المحمولة والأجهزة التواصل على نطاق واسع، مع تقديم كل جيل من هذه الشبكات تحسينات في السرعة والسعة والوظائف.
الواي فاي (WLAN): تتيح الشبكات المحلية اللاسلكية للأجهزة مثل الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية الاتصال بالإنترنت دون الحاجة إلى كابلات. ويعمل الواي فاي عبر مسافات قصيرة باستخدام موجات الراديو وعادةً ما يكون ذلك في نطاق 2.4 أو 5 جيجاهرتز.
البلوتوث: وهو تقنية اتصال لاسلكي قصير المدى، يسمح للأجهزة بتبادل البيانات على مسافات قصيرة، ويستخدم عادةً لربط الملحقات مثل سماعات الرأس اللاسلكية ولوحات المفاتيح والأجهزة الذكية.
الاتصال بالأقمار الصناعية: تعتمد العديد من خدمات الاتصالات الحديثة على الأقمار الصناعية، بما في ذلك البث التلفزيوني والإذاعي ونظام تحديد المواقع(GPS) ، وهي مُهمة خصوصاً في المناطق النائية أو الريفية التي تفتقر للبنية التحتية التقليدية للشبكات.
الاتصالات عبر الميكروويف: تستخدم الموجات الميكروية للاتصال على مسافات طويلة، وهي جزء من موجات الراديو ذات التردد العالي التي تُستخدم غالباً في أنظمة الاتصال من نقطة إلى نقطة (point to point)، مثل البنية التحتية الأساسية لشبكات الهاتف المحمول.
الاتصال بالأشعة تحت الحمراء: تستخدم هذه التقنية الأشعة تحت الحمراء لنقل البيانات، وهي شائعة في أجهزة التحكم عن بعد أو الاتصالات بين الأجهزة على مسافات قصيرة.
المفاهيم الرئيسة
الطيف: يشمل الطيف اللاسلكي الترددات الكهرومغناطيسية المختلفة المستخدمة في نقل الصوت والبيانات والفيديوهات، والتي تنتقل بواسطة أبراج الهواتف المحمولة. وتعتمد الاتصالات اللاسلكية على تخصيص الطيف الراديوي، بحيث تتعدد تطبيقاته؛ (الشبكات الخلوية، والأقمار الصناعية، والواي فاي).
التعديل: عملية تحويل البيانات الرقمية إلى إشارات كهرومغناطيسية. تشمل تقنيات التعديل الشائعة التعديل السعوي (AM) والتعديل الترددي (FM) والتعديل الطوري (PM)، التي تسمح بنقل البيانات عبر ترددات مختلفة.
التعدد: تسمح تقنية التعدد بإرسال عدة إشارات عبر قناة واحدة، وذلك باستخدام تقنيات مختلفة مثل التقسيم الزمني (TDM)، والتقسيم الترددي (FDM)، والتقسيم الطوري (PDM)، والتقسيم الرمزي (CDM)، وغيرها.
تقنية الهوائيات: تؤدي الهوائيات دوراً حيوياً في إرسال واستقبال الإشارات. وقد أتاحت التقنيات الحديثة مثل MIMO (المدخلات والمخرجات المتعددة) إرسال تيارات بيانات متعددة في الوقت نفسه، مما يحسن بشكل كبير من عرض النطاق الترددي في أنظمة مثل الواي فاي وشبكات الجيلين الرابع والخامس (4G/5G).
ريادة وابتكار: نظرة حول مسار الدكتورة مها سعدي عاشور المهني
أبانت الدكتورة مها سعدي عاشور على مدار أكثر من 25 سنة من الخبرة في مجالي الابتكار وريادة الأعمال، عن حذاقة مهنية بارزة، والتي كان نتاجها النهوض بحقل الاتصالات اللاسلكية، حيث طورت أول هوائيات لاسلكية باستخدام "المواد الفوقية" Metamaterials وذلك ضمن سياق ريادتها لأولى شرِكاتها التصنيعية Rayspan، التي أنتجت - في ظرف لا يتجاوز 3 سنوات ونصف – ما لا يقل عن 65 اختراعًا، وفيما يلي حوصلة عن المناصب التي تقلدتها لحد الآن:
منذ 2024: مؤسسة بالتشارك، ورئيسة تنفيذية – Opiniate
منذ 2024: عضو المجلس الاستشاري – Griff Aviation
منذ 2023: شريكة مشروع - Chakra Growth Fund
منذ 2022: عضو مجلس الإدارة - TASARU Mobility Investments
منذ 2017: مؤسسة، ورئيسة تنفيذية، ومديرة تقنية - Metawave Corporation
منذ 2011: مؤسسة بالتشارك وعضو مجلس إدارة - Glass Dyenamics
2011 – 2017: مؤسسة ورئيسة تنفيذية - Polyceed & Dyenamics
2006 – 2011: مؤسسة بالتشارك ومديرة التقنية - Rayspan Corporation
2004 – 2006: مديرة مجموعة أبحاث الاتصالات المتقدمة – San Diego Research Centre
2000 – 2004: مهندسة نظم رائدة – Cubic Defence
2000 – 2002: مديرة التكنولوجيا المتقدمة - Optical Access
1999 – 2000: مؤسسة بالتشارك ونائبة رئيس قسم الهندسة – LightPoint
1996 – 2000: مهندسة نظم - Tiernan Communications
باحثة بارزة ومستشارة – UlmTech
مديرة التكنولوجيا المتقدمة – SDRC (Boeing)
قائدة مشروع - DARPA
الدكتورة مها سعدي عاشور: بصمات بارزة في عالم الشركات المبتكرة
شركة Opiniate
تأسست شركة Opiniateعام 2024، هادفةً إلى تمكين المؤسسات والمستهلكين، من خلال تعزيز مبدأ المعرفة والفكر النقدي، وذلك للدفع بعجلة نمو الأعمال وتوسيع نطاقها، مع تقليل تكاليف الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة.
شركة Metawave
تأسست شركة Metawaveعام 2017 في كارسباند بولاية كاليفورنا، حيث تعتمد على أحدث التقنيات من "المواد الفوقية" Metamaterials والذكاء الاصطناعي لتطوير رادارات ذكية قادرة على تعزيز السلامة والاتصال في السيارات ذاتية القيادة، كما تعمل على تصميم هوائيات متطورة لشبكات الجيل الخامس لتلبية متطلبات الاتصالات المستقبلية.
شركة Polyceed and Dyenamics
تأسست شركة Polyceed and Dyenamicsعام 2011 في توسان بولاية أريزونا، حيث تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة في المباني بنسبة تصل إلى 20٪، من خلال توفير نوافذ ذكية منخفضة التكلفة قابلة للتوصيل والتشغيل ويتحكم فيها لاسلكيا، حيث يمكن تصنيعها بسهولة في جميع أنحاء العالم باستعمال بنى تحتية موزعة، مما يتيح بديلا أنجع مقارنة بما هو رائج من انتاجات مركزية معقدة.
شركة Rayspan
تأسست شركة Rayspan عام 2006 في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، مطورةً حلولاً تقنية لتصفية الضوضاء والتداخل من هوائيات الهواتف المحمولة، حيث كانت من أولى الشركات الرائدة في مجال "المواد الفوقية" Metamaterials، وبالرغم من صدارتها ذلك الوقت، واجهت تحديات في السوق العالمية أدت إلى اغلاقها عام 2014.
شركة Metawave: ثورة في عالم الرادارات
تُقدِّم شركة Metawave حلولًا رائدة في مجال الرادارات، لا سيما رادار SPEKTRA، الذي يتميّز بقدرات استشعار فائقة وبعيدة المدى، مع أداء مرن يتكيف مع مختلف الظروف الجوية. كما تعتمد الشركة على مُشَكِّلات الحزم Marconi وPolaris، التي تعمل بترددات 77 و24 جيجاهرتز (GHz)، والمُطوَّرة بتقنية SiGe 8XP الخاصة بشركة Global Foundries. وتُدمج Metawave تقنيات التعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي (AI) لضمان دقة استثنائية في تتبع الأجسام المستشعرة.
تُساهم حلول Metawave في تعزيز السلامة والقدرات الاستشعارية للمركبات الذاتية القيادة والأنظمة الجوية، إلى جانب تحسين تغطية وأداء شبكات الجيل الخامس (5G) . وتتميّز منتجات الشركة بانخفاض تكلفتها وترشيدها لاستهلاك الموارد، مع ضمان أداء مستقر ونسبة أخطاء منخفضة، بفضل تقنية الرادار التصويري رباعي الأبعاد (4D Imaging Radar)، التي تتيح الكشف والتخطيط وتتبع الأهداف المتحركة بمختلف أنواعها بشكل متزامن وبدقة عالية.
تحمل Metawave في رصيدها أكثر من 300 براءة اختراع، تشمل تطوير رادارات قابلة للتعديل وفقًا لمتطلبات الجيل القادم، ما يعزز مكانتها كشركة مبتكرة في مجال الاستشعار الذكي والرادارات المتقدمة.
"استمدُ الإلهام من شخصيات بارزة أمثال آرثر سي كلارك وألبرت أينشتاين. وتعود إحدى المقولات المفضلة لدي لونستون تشرشل: "النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماس."
نظرة عامة حول الإنتاج العلمي للدكتورة مها سعدي عاشور
فيما يلي قائمة بأحدث الإصدارات العلمية للدكتورة مها سعدي عاشور، حسب ما هور وارد عبر منصتي ReseachGate للأبحاث العلمية وJustia Patents لبراءات الاختراع:
مقالات:
غلاف كهرومغناطيسي ذكي لتحسين التغطية القريبة في السيناريوهات الداخلية للجيل الخامس5G - مايو 2024
الأسطح الذكية العاكسة السلبية القائمة على لوحات انعكاسية لتحسين تغطية الموجات المليميترية للجيل الخامس 5G - يونيو 2022
شروط التعويض المضادة للحلقات في نظرية المجال الوتري المغلق – أبريل 2012
شروط التعويض المضادة في نظرية الأوتار المغلقة – نوفمبر 2011
الهوائيات الصغيرة القائمة على هياكلCRLH : المفهوم، التصميم والتطبيقات - أبريل 2011
نظام الهوائي الثنائي المدمج لتطبيقات MIMO - مارس 2009
أنظمة الاتصال الضوئي الحر في الفضاء الموجهة نحو الشبكة والعواكس الاسترجاعية المعدلة - أغسطس 2005
الاتصالات البصرية الفضائية عبر الرجوع بالإشارات: المفهوم، التقنيات والتحديات - أكتوبر 2004
أوراق مؤتمر:
تحسين الهوائي في معايرة مصفوفة الحزمة: ماسح ضوئي هجين متعدد المحاور يتيح القياسات القريبة والبعيدة للمعايرة عبر الهواء - أكتوبر 2023
سطح عاكس ذكي قائم على اللوحات العاكسة لتحسين تغطية الموجة المليمترية للجيل الخامس5G في السيناريوهات الخارجية - يوليو 2022
تحسين التغطية بالموجات المليمترية للجيل الخامس 5Gفي السيناريوهات الداخلية بواسطة الألواح العاكسة السلبية ذات الشعاع المنعكس – مارس 2022
اتباع نهج هجين (التوجيه الشعاعي التناظري + الإشارات الرقمية) في رادار السيارات لتطوير مجموعة متنوعة من تطبيقات القيادة الذاتية المتقدمة على الطريق لبلوغ التحكم الذاتي الكامل - يونيو 2021
مصفوفات عاكسة سلبية مزدوجة الاستقطاب ذات شكل لتحسين التغطية في شبكات الجيل الخامس 5G ذات الموجات المليمترية - مارس 2021
هندسة جديدة لمضخم طاقة واسع النطاق لتطبيقات كفاءة وخطية عالية المستوى – يونيو 2010
هوائي واسع النطاق مكون من مواد فوقية مركبة يمينية - يسارية - أبريل 2009
مصفوفة هوائي مدمجة من المواد الفوقية لتطبيق الهاتف المتطور على المدى الطويل (LTE) – أبريل 2009
براءات اختراع:
تحمل الدكتورة مها سعدي عاشور في رصيدها ما يزيد عن 300 براءة اختراع، نستعرض فيما يلي بعضًا منها:
إشارة سبر للكشف عن الأجسام في نظام رادار - 11 يونيو 2024
الاختراع:
نظام رادار قادر على اكتشاف الأجسام بدقة وتحديد موقعها وحالتها الحركية، مما يساعد في تحديد أهداف معينة بناءً على الإشارات المرتدة من الأجسام المختلفة.
منهجية وجهاز لإشارات الرادار المشفرة - 28 مايو 2024
الاختراع:
نظام لاكتشاف الأجسام باستخدام إشارات مشفرة.
أجهزة استشعار هجينة تجمع بين الرادار والكاميرا - 28 مايو 2024
الاختراع:
نظام استشعار هجين يدمج بين الرادار والكاميرا من خلال معالجة الإشارات الواردة لتحديد موقع الأهداف في محيط المركبة.
نظام اتصالات لاسلكية ثابتة تضم هوائيًا لتوجيه الإشارة - 5 مارس 2024
الاختراع:
تحسين جودة الاتصالات اللاسلكية في الأماكن الثابتة عبر استخدام هوائي خاص لتوجيه الإشارة بدقة إلى جهاز الاستقبال، مما يؤدي إلى اتصالات أسرع وأكثر استقرارًا.
هوائيات الهيكل الفوقي الذكية ذات الاستقطاب المستهدف لتحديد الأجسام – 28 سبتمبر 2021
الاختراع:
تحسين دقة وكفاءة أنظمة الرادار في تحديد الأهداف المُختلفة من خلال تطوير وحدة هوائي ذكية متعدد البنى (intelligent meta-structure antennas, iMTS)، تشمل هوائيين؛ الأول يستخدم الاستقطاب الأفقي (horizontal polarisation) للكشف عن المركبات والثاني يستخدم الاستقطاب الرأسي (vertical polarisation) للكشف عن المُشاة.
الألواح الشمسية المدمجة مع الراديو - 19 مارس 2019
الاختراع:
تطوير نظام متكامل يجمع بين الألواح الشمسية وتكنولوجيا الاتصالات الراديوية، يقتضي تثبيت مجموعة من الألواح الشمسية على هيكل دعم يحتوي على جزء معدني يمكن استخدامه كهوائي راديو. وفي بعض الحالات، يتم توصيل جهاز إرسال واستقبال راديوي بهذا الهوائي، مما يتيح للنظام نقل البيانات لاسلكيًا. ويمكن أيضًا توصيل هوائي راديو إضافي بهيكل الدعم أو بمجموعة الألواح الشمسية لتعزيز قدرات الاتصال عبر الشبكات اللاسلكية.
التعدين أحادي الطبقة وهياكل المواد الفوقية الخالية من الوصلات – 06 فيفري 2018
الاختراع:
تطوير تقنيات وأجهزة تعتمد على هياكل المواد الفوقية الموجهة للأجهزة الهوائية وخطوط النقل، بما في ذلك التعدين أحادي الطبقة وهياكل المواد الفائقة الخالية من الوصلات.
أنظمة مضخمات القدرة المكونة من المواد الفائقة – 05 نوفمبر 2013
الاختراع:
تطوير أنظمة ووحدات ومكونات مضخمات القدرة بناءً على هياكل CRLH، مما يوفر كفاءة عالية وخطية.
"على كل رائدة أعمال أن تتبع شغفها، فالشغف ليس ثابتًا بل ديناميكي. إذا كنتِ تسعين إلى المشروع من أجل العائد المادي فقط، فإنكِ تضيعين وقتك سدى. على القائد أن يكون مستمعا جيدا، صبورا، وأن يتصرف بشكل استباقي حتى ينجح في ظل الضغط الشديد."
تكريمات الدكتورة مها سعدي عاشور: مسيرة تميز وإسهامات مجتمعية
حظيت الدكتورة مها سعدي عاشور - على مر سنين من الخبرة في مجال الاتصال اللاسلكي - بالتقدير من مختلف الهيئات الدولية، لا سيما الأمريكية منها والتي نذكر ما يلي:
أيقونة 2023
حازت الدكتورة مها سعدي عاشور على وسام تكريمي، مقدم من معهد صناديق الثروة السيادية الأمريكية، تقديرًا لها على جهودها المتميزة في سبيل إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، ولتفانيها ونجاحها.
خمسين امرأة فوق الخمسين -رؤية 2021 (50 Over 50 – Vision)
نظيرًا لخلفيتها التكنولوجية المستفيضة، التي أبانت عن مهارات قيادية وإدارية عالية، أدرج اسم الدكتورة مها سعدي عاشور ضمن قائمة "خمسين امرأة فوق سن الخمسين - رؤية" لعام 2021، التي تضم أسماء نخبة من النساء الناجحات في إدارة الشركات وقيادة الحركات.
100 امرأة مؤثرة 2020 (Women of Influence)
اختيرت الدكتورة مها سعدي عاشور كواحدة من أصل 100 امرأة رائدة في مجال التكنولوجيا في وادي السيليكون، حيث ورد اسمها ضمن قائمة "نساء مؤثرات" (Women of Influence) لعام 2020.

Podcast الوسام
محتوى سمعي من انتاج مؤسسة وسام العالم الجزائري, تابعنا على:
google-podcast spotify apple-podcast